Thursday, August 7, 2008

العرب والمشرق قناتان فضائيتان سوريتان قريباً

المصدر: الجزيرة توك

الإعلام السوري الفضائي كلاسيكية في الطرح وتقليد للتلفزيون الرسمي

فتحي إبراهيم بيوض - الجزيرة توك ـ دمشق


أصبح السماع عن قناة فضائية سورية تتجهز للانطلاق, أمراً شبه عادي في بلاد الشام, بعد أن افتقر الإعلام السوري لعقود للجرائد الخاصة فكيف بالقنوات الفضائية. إلا أن الواقع بدأ يرسم ملامح غير متوقعة لخط هذه القنوات و لمالكيها و للتعامل مع موظفيها.
شام ثم سما الشام ثم الدنيا ثم الرأي, تعددت الأسماء والصوت و اللون واحد, مع الحكومة قلباً وقالباً, ومع المواطن ما دام يعلق غلاء المعيشة والمازوت و البنزين و مشاكل الحياة على شماعة "النفوذ الغربي و زيادة أسعار النفط"...!

قناة شام فضلت البث من مصر, بكادر بسيط جداً بعد توقيفها لأشهر بسوريا..
واتخذت من الإعلانات المبوبة الشبيهة بإعلان الجرائد الإعلانية مصدر دخل ثانوياً لها, وأصبح لصور سوريا و الأغاني الوطنية نصيب كبير في ساعات بثها بالإضافة للأفلام الأمريكية و البرامج الدينية المعلبة, لتبتعد بذلك عن هموم المواطن السوري, و تلغ من دورتها البرامجية, البرامج التفاعلية, التي يبحث عنها أصحاب الدخل المحدود و غيرهم...

سما الشام والتي بثت لفترة بسيط ثم توقفت دخلت منذ ولادتها بعراك مع قناة الشام, لم يكن العراك على المبدأ أو السياسة التحررية أو المصطلح بل كان على الاسم, فكلاهما تدعينا أنهما أول من تسمى باسم الشام, وسمحتا لنفسهما بذلك احتكار هذا الاسم التاريخي...

تلفزيون الدنيا, والذي نأت عن تسمية نفسها بقناة فضائية وفضلت الاسم التقليدي (تلفزيون), ما زالت منذ عام تراوح بالبث التجريبي, بعد أن اختارت كادرها من الجميلات أولا ثم من بعض العاملين في الصحافة المكتوبة, لتأسس بذلك لمرحلة جديدة في الإعلام السوري, قاعدتها (الوجه الحسن) ثم المضمون, وزينت شاشتها بشريط إخباري, محشو بالتأييد و المديح للمواقف السورية الرسمية, متفوقة بذلك على التلفزيون الرسمي السوري حتى.

وجاءت قناة الرأي التي أثارت الشكوك حول تمويلها و هويتها منذ البداية, فأغلب العاملين بها من العراقيين و ممولها و مديرها عراقي مخضرم, وتوجهها شبيه جداً بتوجه التلفزيون السوري الحكومي و التلفزيون الحكومي العراقي السابق, مع بعض الانفعالات الحماسية..

وبالإضافة لكل هذا الضجيج الفضائي السوري, علمت الجزيرة توك انه يتم التجهيز الآن لإطلاق قناتين فضائيتين من سوريا الأولى باسم العرب و الثانية باسم المشرق..., وأكد مصدر أن ممول قناة المشرق أحد رجال الأعمال وهو سوري من مدينة أدلب, أما قناة العرب فستنطلق بإدارة و تمويل عراقيين من سوريا.

ويبقى السؤال هنا, من يهتم برأي المواطن السوري و ينقل معاناته....؟!

No comments: