Sunday, March 1, 2009

إلى وطن

صباح الخير إلى وطن حملنا له مشاعر جميلة من العشق لكرامته وشآمته وتاريخه العظيم، لكن غربتنا فيه شطآنه التي ما فتأت تحمل لنا غدرات الزمن من كل جانب ومن كل حدب وصوب

صباح العشق والياسمين إلى من لم تعد قلوبهم تعبق بعبير الورد والياسمين. بلد الياسمين هذا أخذت أوراقه بالذبول حتى اصفرت وصلبت أعواده وأخذت مشاعره الرقيقة بالذوبان في بحر المشاكل والنسيان. ويا ليت تلك الأوراق تدرك بأن العروق الخضراء التي كانت في يوم ما تشرق بألطف ما كان من الوجود ما زالت تحن إلى ما يغذيها من ماء الحياة.

نعم، صباح الخير أصبح صباح النسيان وصباح الهموم، وأضحت معه ابتسامة الصباح الرائعة مصفرة كأوراق الخريف تتساقط عن الشجر بفعل نسيم الرياح مع صوت الحمام ومع انتشار أشعة الفجر هنا وهناك

بلى، صباح الخير إلى وطني، وطني الذي لا يزال يسري حبه في دمي مع كل غدراته